JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الصفحة الرئيسية

حادثة سقوط الطائرة الهندية

 



🛫 خلفية الرحلة والحادثة

في 12 يونيو 2025، أقلعت طائرة Air India Flight 171، من طراز بوينغ 787‑8 دريملاينر، من مطار ساردر فاللهبهاي باتيل في أحمد أباد، متجهة إلى مطار جاتويك في لندن. كان على متنها 230 راكبًا و12 من طاقم الطائرة، من جنسيات هندية وبريطانية وكندية وبرتغالية
بعد حوالي ثلاثين ثانية من الإقلاع، وعلى ارتفاع يقارب 190 مترًا، فقدت الطائرة القدرة على الارتفاع، أصدرت نداءً استغاثيًا ("ماي داي") ثم تحطمت في سكن الطلبة التابع لكلية طبية مجاورة للمطار، مسببة كارثة إنسانية هائلة .

ضحايا الحادث

  • على متن الطائرة: رحل 241 من أصل 242 شخصًا كانوا على متن الرحلة.
  • على الأرض: لقي 19 شخصًا مصرعهم وسُجل عدد كبير من الجرحى يعانون من حروق وإصابات ناجمة عن الانفجار والنيران
  • الناجي الوحيد، البريطاني من أصل هندي “فيشواش كومار راميش”، نجا بعد أن تمكن من الخروج من الطائرة، وهو حاليًا يتلقى العلاج

رد الفعل والتدخل

تمّ استدعاء قوات الدفاع المدني والشرطة ووحدات الإنقاذ، بالإضافة إلى أكثر من 150 جنديًا من الجيش الهندي ضمن استجابة سريعة، بهدف فتح ممرات للوصول للمصابين والعالقين، وكان قائد المنطقة العسكرية حاضرًا شخصيًا في الموقع .
تعطلت الملاحة في المطار بعدها لساعات، وتم توجيه مرتادي الرحلات القادمة إلى طرق بديلة مؤقتة حتى استكمال عمليات الإجلاء والإغاثة.

أول نتائج التحقيقات

وكالة تحقيق حوادث الطيران الهندية (AAIB) أصدرت تقريرًا أوليًا يشير إلى أن إمدادات الوقود قد انقطعت عن كلا المحركين تقريبًا خلال ثوانٍ معدودة إثر الإقلاع.  

  • مؤشرات صوتية من قمرة القيادة تظهر تحدثًا بين الطيارين حول سبب انقطاع الوقود، مع إنكار أحدهما لفعل ذلك عمدًا، مما استدعى إطلاق تحقيق موسّع للتحقق مما إن كانت هذه الحركة ناتجة عن خطأ بشري أو عطال ميكانيكي
  • المحركين انطفئا بعد ثلاثة ثوانٍ من الإقلاع، وتمكن الطيارون من إعادة تشغيل أحدهما خلال العشر ثوان التالية، ولكن لم يكن ذلك كافيًا لإنقاذ الرحلة فلم تلبث أن أعلنت حال الطوارئ قبل تحطمها بعد نحو 26 ثانية من الإقلاع .

أبعاد فنية وإدارية

  • أولًا، كشف التقرير أن مفاتيح وقود المحركين انتقلت لوضع "cut-off" بشكل متزامن في زمن يفصل إدارة بينهما نحو 0.1 ثانية .
  • على الرغم من عدم إصدار وكالة التحقيق توصيات فورية لتعديل من قبل بوينغ أو شركة GE، إلا أن الإفادات أشارت إلى وجود "تحرك غير متوقع" في المفاتيح مما يفرز تساؤلات حول صلاحية التصميم وسُبل الوقاية من مثل هذه الأخطاء .
  • بوينغ أعلنت عن استعدادها التام للتعاون في التحقيقات، كما أكدت إدارة الطيران الهندية تفعيل إجراءات مراجعة طارئة لجميع طائرات 787 التابعة للناقل الهندي لحين الكشف الكامل عن الأسباب .

تداعيات الحادث

  • الضربة كانت قاسية لسمعة "دريملاينر" الحامل لتقنيات جوية متقدمة، إذ يعد هذا أول حادث مميت لطائرة من هذا الطراز منذ دخولها الخدمة القارية .
  • أسفر الحادث عن تحليل معمّق لأنظمة الوقود والمفاتيح والممارسات التدريبية داخل شركات الطيران الهندية.
  • سلط الضوء على أهمية الاعتماد على القدرات المحلية في التصنيع وصيانة الطائرات المدنية، بما يدعم الاستقلالية التقنية ويقلّص أثر الاعتماد على الشركات الغربية

الدروس المستفادة

  1. تعزيز التدريب: ضرورة ترسيخ إجراءات الطوارئ للطواقم الجوية، مع سيناريوهات لمحاكاة انقطاع مزدوج للمحرك، لجعل الاستجابة أكثر انسيابية وثقة.
  2. مراجعة تقنية: فحص شامل لتصميم ومكان مفاتيح الوقود لتفادي حوادث مشابهة، وبحث إمكانية تعديلها لتفادي تكرار التشغيل العرضي.
  3. تحديث سياسات السلامة: تفعيل أنظمة إنذار متقدمة تحذّر الطيار من تغيرات غير طبيعية في نظام الوقود أو تشغيل المحركات.
  4. تعزيز التصنيع المحلي: دعم صناعة الطيران الهندية لتطوير أنظمة حيوية بقدرات مستدامة تتلاءم مع المتطلبات الدولية.

خاتمة

لقد أظهرت عدة مؤشرات أولية أن الحادث الذي راح ضحيّته نحو 260 إنسانًا (بين ركاب وأهالي على الأرض) كان خليطًا من خلل تقني محتمل وتحرك غير متوقع في مفاتيح الوقود، مع طبقة من عدم الوضوح في ما إذا كان سببه خطأ الطيارين أو عطلًا ميكانيكيًا.
من المتوقع أن تؤدي نتائج التحقيقات النهائية لاحقًا إلى تحديثات تقنية وتشغيلية واسعة النطاق، تستفيد منها الهند والعالم كله لتفادي موازاة هذه الكارثة، وتعزيز سلامة الطيران المدني.

 

author-img

المجلة نيوز Almajalah News

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة